لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


بقلق وخوف
ج... جواد أنا خاېفة على ماما كانت تعبانة اوي مكانتش قادرة تاخد نفسها.
شعر بقلقه يزداد قلبه يعتصر بداخله هو بالفعل ليس لديه أحد في حياته سواها والدته هي كل شئ من دونها هو وحيد بضراوة أردف متسائلا بخشية
هي فين دلوقتي
أشارت بيدها صوب غرفة والديها بيد مرتعشة وتحدثت باضطراب
ه... هما جوة معاها بابا والدكتور ادخلهم يا جواد وتعالى طمني.
ربت فوق كتفها مأومأ برأسه أماما بتعقل وهدوء وأسرع يتوجه نحو غرفة والدته هب فاروق واقفا پغضب بدا على ملامح وجهه ما ان رآه وصاح به بلهجة مشددة حازمة
اطلع برة امشي برة أنت السبب في كل اللي حصلها أنت وعنادك فينا السبب اطلع برة.

وقف ثابتا كما هو عينيه مثبتة فوق والدته التي لم تستعد وعيها حتى الآن وهتف بعصبية ونفاذ صبر
بقولك ايه ابعد عني وملكش دعوة بيا لو حد السبب فهو أنت مش أنا أنت اللي عاوز كله يمشي على مزاجك بس مش موضوعنا انا جاي عشان اتطمن على أمي مش عاوز اتكلم في اي حاجة تاني.
امتعضت ملامح وجهه پغضب شاعرا بالډماء تغلي داخل عروقه بعصبية وأردف صائحا بحدة حازمة دافعا إياه إلى الخلف ليجبره على ترك الغرفة
اطلع برة... برة يا جواد مش هتقعد في الاوضة دي لحظة اطلع برة.
استسلم جواد لدفعه وخرج تاركا الغرفة بخطى واسعة غاضبة متجاهلا هتاف شقيقته غالقا باب غرفته خلفه پغضب عارم.
جلس بمفرده في غرفته شاعرا بالحزن يعتصر قلبه كالقبضة القوية أغلال قوية تؤلمه مود الصړاخ بأعلى صوته.
ېخاف أن يصيب والدته شئ سئ ويرى الجميع أنه المتسبب كما يقول والده قطع تفكيره صوت رنين هاتفه المزعج بالنسبة له ليخرجه من ضجيج أفكاره السابح بها.
تنهد پغضب عارم عندما رأى ان اروى هي من تتصل عليه هتف بسباب غاضب بحدة وأغلق عليها بضيق لكنه رآها لن تصمت بل تكرر أتصالاتها عليه بلا ملل.
تنهد بحرارة واضطر مجبرا أن يرد عليها وقبل ان يتحدث جاءه صوتها المتسائل بنعومة ودلال مفرط مصطنع
الو يا جواد إيه يا حبيبي مش بترد عليا ليه
قبض فوق هاتفه پغضب وقوة ضارية تعكس مدى غضبه من سماعه لصوتها ورد عليها متمتما بحدة
ايوة يعني عاوزة ايه مقولتيش متصلة ليه!
تأفأفت پغضب ونفاذ صبر لكنها التقطت انفاسها بصعداء محاولة تهدئة ذاتها وردت عليه بهدوء زائف
هعوز ايه يا جواد هو أنا مش خطيبتك يا حبيبي مش بتكلمني ليه تطمن عليا زي أي اتنين مخطوبين.
لم يستطع أن يصمت كثيرا على المسرحية التي حدثت في حياته بقرار والده الخاطئ فصاح بها غاضبا
لأ يا أروى انت لا خطيبتي ولا بتاع أنتي أروى بنت عمي اللي زي سما اختي اقولهالك تاني انتي زي سما اختي اقفلي بقى عشان مش ناقصك ولا فايق لهبل اهلك دة.
صدمت من حديثه البجح المهين لها ولكرامتها التي تنازلت عنها من البداية وتحدثت پصدمة وتوتر
ج... جواد انت بتقول ايه!!
لم يرد عليها بل وصلها إجابته المتبجحة عندما وجدته يغلق الهاتف من دون الرد على حديثها الذي ليس له فائدة أو قيمة بالنسبة له..
بحث في هاتفه حتى وصل إلى صورتها المحتفظ بها في هاتفه حاول منع ذاته من التطلع في صورتها لكنه فشل هو في حاجتها معه وبجانبه يتذكر ذكرياته معها القليلة وقصتهما التي منعها والده من قبل بدايتها.
هو الآن يريدها بجانبه يعلم كم هي ذات قلب طيب يملؤه الحنان الذي يحتاجه.
اغلق الصورة مسرعا لاعنا فعلته المتسرعة محاولا تهدئة ذاته والتقاط أنفاسه بانتظام متمتما

لذاته بتعقل
اهدى يا جواد بلاش جنان هي دلوقتي متنفعش.
سيطر على ذاته ومشاعره بصعوبة شديدة وخرج من غرفته ليطمئن على والدته..
اقترب من شقيقته وغمغم متسائلا بقلق
هي دلوقتي بقت كويسة صح يا سما
اومأت له شقيقته بابتسامة هادئة وردت تؤكد حديثه بهدوء
اه يا جواد بقت كويسة انا سمعت الدكتور وهو بيطمن بابا.
طالعته بحزن وتردد بغرور رافعة رأسها بتكبر
بقى كدة يا جواد بتقفل في وشي ماشي هتندم وهتندم اوي كمان.
أسرعت متوجهة صوب والدتها بضيق وغيظ متمتمة بحدة ونبرة مرتفعة غاضبة
بقى كدة عاجبك كدة ادي اخرة جواد واللي عمله فيا بيقفل في وشي أنا وبيزعقلي.
طالعتها والدتها بعدم تصديق وتمتمت متسائلة بذهول
أنت بتقولي ايه يا اروى
 

تم نسخ الرابط