لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


أنا واثقة فيك أنا بس مش عاوزة مشاكل.
هي لم تثق بأحد سواه في الدنيا بأكملها تراه رجل حقا به جميع الصفات التي تجعله رجل تثق به وتستند عليه واثقة تماما أنه سيتحملها ويظل معها بلا ملل سيتحمل جميع الأشياء التي تنقصها هي لن ترى مثله في حياتها.
طالعها مبتسما بهدوء ليجعلها تطمئن وأجابها بثقة
لا مټخافيش مفيش مشاكل أنتي بس وافقي.
كانت لازالت خائڤة مترددة لم تريد أن تظلمه معها تود اقترابه منها وحنانه عليها بالطبع لكنها أيضا تخشى أن تظلمه معها لذلك لم تستطع الرد عليه فضلت الصمت.
كان يعلم ما تفكر به جيدا لذلك مسك يدها بحنان وعاد حديثه مرة أخرى ليجعلها تثق به

رنيم أنا مفيش حاجة فارقالي والله العظيم غيرك بعدين أنتي لو موافقتيش أنا كدة عمري ماهتجوز خالص وإلا كنت عملتها من زمان يرضيكي متجوزش بذمتك دة أنا حتى بعرف اشيل اوي.
ضحكت بصوت صاخت متذكرة تلك الكلمة لأول مرة عندما أخبرها بها وبعدها رفعها فوق ذراعه عاليا تاهت داخل عينيه بضعف واومأت برأسها بصمت وهي لازالت تائهة لم تستطع تحديد موقفها لكنها تود البقاء معه طيلة حياتها القادمة متمنية أن يظل بجانبها هو ولم يمل منها وهلة واحدة.
لكن في ماذا تفكر تلك الحمقاء! هو يمل منها لو كان سيفعلها كان فعلها عندما كامت بعيدة عنه لكنه انتظرها رغم علمه من استحالة وجودها معه لكنه ظل على أمل عودتها له..

تحدثت مديحة بمكر أمام فاروق بعدما تأكدت من عدم استماع أحد اليهما
يعني إيه يافاروق اللي المحروس ابنك عمله أنت هتسكت عاللي حصل.
تنهد پغضب عارم فآخر شئ يود استماعه الآن هو حديثها الذي سيجعل غضبه يزداد أجابها بحدة مشددا فوق كل حرف يتفوهه لها
مديحة اهدي شوية أكيد مش هسكت ولا هوافق على كل دة بس لازم افكر كويس عشان أعرف اتصرف.
مصمصت شفتيها وأضافت ساخرة بتهكم
هتتصرف ولا هتمشيله اللي هو عاوزه طول ماجليلة معاه وواقفة في صفه.
مديحة بلاش كلامك دة بعدين جليلة ملهاش دعوة بكل اللي بيحصل مش كل شوية تجيبي

سيرتها.
شعرت بالغيرة والڠضب من دفاعه عنها فتمتمت بحدة هي الأخرى
مش هجيب سيرة السنيورة جليلة هانم بس جواد لو متجوزش أروى فيها كلام تاني هيزعلنا كلنا مش بنتي اللي هيتعمل فيها كدة..
تنهد بضيق مشيرا لها نحو الباب پغضب يغلى بداخله مردفا بلهجة حادة حازمة
مديحة انا بقول تخرجي دلوقتي عشان مش فاضي اتفضلي وأنا هتصرف.
خرجت شاعرة بالڠضب وعدم رضا عالمة أنه لن يستطع فعل شئ أمام جليلة بالتحديد متذكرة كيف عارضهم على كلية الشرطة لكن جليلة نجحت في النهاية لجعل الأمور تهدأ وتغيير رأيه شاعرة بالڠضب منها خوفا من إفساد مخططاتها..
جلست جليلة بتوتر تحاول التحدث مع فاروق لتجعله يوافق ويتراجع عن رفضه
يافاروق جواد عاوزها حرام نحرمه منها وبعدين مصمم ومش هيسيبها سيبه يجرب دي حياته.
صاح بها رافضا بعدم اقتناع لحديثها المدلل كما يرى
يعني إيه انتي واعية للي بتقوليه ياجليلة دي متجوزة قبل كدة وغير دة كله في الآخر عاوزة جواد الهواري يتجوز واحدة زي دي دة جنان.
رغم خۏفها من عصبيته وغضبه السريع تحدثت مرة أخرى بتوتر
ي....يافاروق طول ما أنت بترفض كدة هو مش هيسمع كلامك جواد مش عيل دة راجل ليه حق يختار مراته زي ماهو عاوز ويجرب هو عاوز دي يجرب معاها لو مرتاحش خلاص مش هيحصل حاجة
صمم على رفضه التام المانع لأي محاولة منها لتغيير رأيه أو التأثير عليه
جليلة كلامك دة مش هيعمل حاجة بلاش انتي توافقيه وتسانديه المرة دي أنا مش موافق يبقى الجوازة دي مش هتتم ابدا.
لن تستطع الصمت لعلمها بمدى إصرار جواد تلك المرة فتمتمت بخفوت وحزن
لأ يافاروق دة مش عيل عشان تقول كدة ابنك راجل وليه حق يختاربعدين لو متجوزش البت دي ممكن يسافر وانا مقدرش استحمل بعده عني لحظة واحدة بلاش تقسى عليه يافاروق سيبه يجرب لو نجح أو فشل الحوار راجعله كدة كدة دة ابنك وأنا عارفة انك عاوز سعادته هو شايف أن سعادته معاها يبقى بلاش نقف احنا ونمنعها.
شعر بالڠضب بعد استماعه لحديثها المتمرد عما يريد وغمغم بشرود حاد يملؤه الڠضب وعدم الاستسلام والخضوع لذلك
 

تم نسخ الرابط