لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
تخطط هي غاضبة من فعلته كلما تتذكرها لا تعلم كيف استطاع أن يدمر سعادة ابنه بيده كيف يفكر في ذلك الأمر
هدر بها پعنف ليخرسها تماما عما تتفوه به لاعنا ذاته أنه خطأ في ذلك الأمر وأخبرها به
جليلة هي قصة كل شوية هتفتحيها ولا إيه ما خلاص بعدين اللي عملته دة الصح اللي أنتي وابنك مش عارفينه وماشية ورا قلبك وكلامه وبس.
لم تصمت مثلما تفعل دوما بل لأول مرة وقفت أمامه معترضة على حديثه بعدم اقتناع
لا يا فاروق مش الصح إنك تحرم ابنك كل المدة دي مش صح وتجوزها لابن عمه وأنت عارف إنه بيحبها ده مش الصح وجاي بعد ما اتجوزها وشاف حياته وسعادته مش عاجبك لا وكمان مخبي عليا كل اللي عملته.
متستأذنيش بس متخبيش عليا وتتعامل كأنها حاجة عادية لأ هي مش عادية وياترى مخبي عليا إيه تاني
تغيرت ملامح وجهه فجأة بطريقة زرعت الشك داخلها وأجابها بحدة صارمة محاولا انهاء حديثه معها الذي سيأخذ منحنى آخر لم يعجبه
آه أنتي عشان جوزتيه وعملتي اللي عاوزاه فايقة بقى وبتتكلمي كلام ملوش لازمة لأ ياجليلة اتعدلي في كلامك وبلاش تخليني اټخانق معاكي أنا ولا مخبي ولا أي حاجة من كلامك ده وسايبالك الأوضة باللي فيها.
بحديثه بالطبع لكنها أيضا لا تعلم ماذا ستفعل لم تجد حل أمامها سوى الصمت مثلما تفعل دوما ستصمت مدعية عدم فهمها لمغزى حديثه بقلب حزين على أفعاله معها ومع جواد ولدهما لا تعلم لما يقف أمام سعادته بالمرصاد وكيف يفعل ذلك به
منذ أن علمت أنه يعلم بحبه لرنيم وأبعدها عنه عن عمد تشعر بحزن عارم مستنكرة فعلته التي لم تعلم تفسيرها! هل حقا يوجد أب يمنع سعادة ابنه لم ترى ذلك من قبل دوما تجد الأباء تفعل المستحيل لتحقيق أمنيات أولادهم وهو يفعل العكس معه.
الجميل بتاعنا عامل إيه قاعدة في اوضتك وسايباني لوحدي ينفع كدة يا أروى.
بكت باصطناع لتثير عاطفتها متمتمة بحزن من بين دموعها الزائفة
هو أنا ليا نفس أعمل حاجة بعد اللي أخوكي عمله يا سما مش قادرة أصدق أنه اتجوز واحدة غيري.
تابعت حديثها مرة أخرى بغرور شديد مشيرة بسبابتها نحو ذاتها
بقى فالآخر يسيب أروى هانم الهواري ويبص لواحدة متسواش حاجة زي دي دي أقل من خدامة عندي.
لم تتعجب سما بحديثها الملئ بالغرور وحديثها عن رنيم بتلك الطريقة المقللة منها فهي الآن أصبحت زوجة شقيقها لكنها حاولت أن تتحدث معها بهدوء حتى لا ټجرح مشاعرها
معلش يا أروى ياحبيبتي إن شاء الله ربنا شايلك الأحسن متزعليش نفسك وجواد قال والله كتير أنه بيعتبرك زيي بس مش مهم كل ده المهم أنك متزعليش وكفاية عياط عشان خاطري.
تنهدت پغضب عارم بداخلها متسائلة حقد وكره يملأ قلبها
طب واشمعنى رنيم بالذات اشمعنى دي هو بيغيظني عشان خناقتي معاها يعني.
أخبرتها الحقيقة بهدوء غير واعية لما سيحدث في عقل تلك الكارهة لسعادة أي شخص آخر غيرها تود أن تحصل على السعادة يأكملها لكن الحظ لم يحالفها تلك المرة
لا يابنتي بيغيظك ايه يا أروى جواد مش كده والله هو بس الحكاية كلها أنه حبها وشاف
متابعة القراءة