لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
وهتشوفي.
همس داخل أذنيها ببعض الكلمات التي جعلتها تخجل بشدة متمتمة بتلعثم وعدم انتظام من وجهه الآخر التي لم تراه من قبل كانت دوما تراه جاد صارم في بعض الأحيان لكنها الآن تجد شخص آخر أمامها شخص يؤكد في أفعاله قبل حديثه أنه يهواها حقا
ا... اوعى كدة ي... ياجواد كدة عيب مينفعش.
اعتلت ضحكاته بضراوة ما أن استمع إلى حديثها متمتما بسعادة من قلبه
دة جواد اصلا ميعرفش غير العيب نطلع بس واوريهولك.
لم تستطع منع ضحكاتها فاڼفجرت ضاحكة بسعادة وفرحة تدخل لقلبها على يده لكنها سرعان ما أبتلعت ضحكتها پخوف مبتعدة عنه عندما رأت جميع العائلة تتطلع نحوهم بأعين حادة غاضبة من الواضح أن هناك شئ يحدث لم تعلمه.
في حاجة ولا إيه
كادت جليلة تتحدث وتخبره عما يحدث لكن فاروق كان الأسرع فأجابه بحدة تامة وعينيه مثبتة نحو رنيم بكره ملتعمة بالشړ
في أنك اتضحك عليك من البت دي كانت فاكره انها هتعرف تضحك علينا عشان تعرف تتجوزك.
خشيت رنيم من نظراته المرعبة الحادة وحديثه الذي جعل قلبها كاد يتوقف بړعب فتمتمت متلعثمة برهبة محاولة أن تفهم مقصده
ا... أنا م.. معملتش حاجة والله ي... يافاروق بيه.
انتي مين عشان تردي عليا انتي هتنسي نفسك يابت انتي.
صاح جواد بحدة يثأر لزوجته التي أهانها والده أمام الجميع
هو في ايه لكل دة يافاروق بيه وبعدين ايه هتنسي نفسك دي لا مش هتنسى نفسها هي بتتكلم بصفتها مراتي وليها كل الحق في اللي عاوزاه.
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لكنها حاولت تهدئة ذاتها بعد استماعها لحديث جواد الذي يربت فوق قلبها ويؤكد لها أنه افضل رجل في العالم مثلما تراه دوما.
هدر فاروق في ابنه پعنف والڠضب يغلي داخله من رده الدائم عليه هو يود أن يفعل معه مثلما يفعل مع الجميع يكون حديثه واجب التنفيذ عنوة عنه وعما يحب ويريد ابنه
رد جواد عليه بصرامة حادة
دي مراتي يعني كرامتها من كرامتي دلوقتي وأنا مسمحش أن حد يتكلم معاها كدة مهما كان مين.
شعر فاروق بغضبه يزداد فأسرع يمسك ابنه من ياقة قميصه بعصبية يجذبه پعنف مغمغما بحزم مشدد
يعني ايه لأ فوق أنا ابوك واعمل اللي يعجبني مش أنت اللي هتعرفني اللي اعمله.
لم يصمت ورد عليه بجدية كما يفعل دوما
أنا مقولتش كدة بس مينفعش تكلمني أنا ومراتي كدة ولا بالطريقة دي.
تطلعت رنيم مسرعة نحو جواد بأعين دامعة متمتمة بضعف وخفوت خوفا مما يحدث أمامها للمرة الأولى
أسرعت جليلة تتدخل كعادتها لأنهاء مايحدث حولها ممسكة بذراع فاروق متمتمة پخوف وتوتر
فاروق اهدا شوية واقعد اتكلم معاه وأنت ياجواد اهدى يا حبيبي الأمور مبتتاخدش كدة.
دفعها فاروق إلى الخلف لتبتعد عنه صائحا بجدية وحدة
اوعي انتي يا جليلة ومتدخليش المرة دي بالذات لأنك مشجعاه دايما.
ابتسمت مديحة بتسلية لما يحدث حولها سعيدة من تلك المشاجرة مقتربة من جليلة وبدأت تزرع سمها بخبث مدعية الحزن
معلش يا جليلة متزعليش بس هي البت دي كدة مش سهلة تلاقيها هي اللي مقوية جواد على ابوه دي حرباية.
تنهدت جليلة بحزن شديد وأجابتها بهدوء
ل.. لا يا مديحة هي دايما العلاقة بينهم متوترة.
مصمصت شفتيها ساخرة من سذاجتها متطلعة أمامها مرة لتتابع مايحدث كأنها تشاهد
مسرحية مسلية بالنسبة لها بضراوة خاصة ما سيحدث لرنيم الآن.
استجاب فاروق لطلب زوجته وتركه هادرا پغضب عارم يخبره حقيقتها
بعدين اللي بتدافع عنها دي وبتقول مراتك دي ضاحكة عليك وعلى الكل.
طالعه بعدم فهم متسائلا بحدة وجدية
هي مين اللي ضاحكة عليا ومسمحش أن حد يقول عليها كلمة من دلوقتي.
رمقه بتهكم وعينيه متوجهة نحوها كالنيران التي تحترقها تجعل چروح روحها تزداد ووضح حديثه بحدة مشيرا نحوها
مراتك اللي بتدافعلها وبتزعق قدامي دلوقتي عشانها عقيمة عمرها ماهتخلف ومخبية عليك عشان طبعا متسيبهاش ماصدقت أنك هتتجوزها.
حديثه ضغط فوق أكبر چرح بها
متابعة القراءة