لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
الأمر لكنه غير واع لما يتفوهه أمامها
ماهو مش بعد كل اللي عملته عشان ابعد البت دي عنه من زمان يجي يتجوزها دلوقتي لأ مستحيل.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
هبت جليلة واقفة تطالعه بعدم تصديق بعد استماعها لحديثه الذي أردفه بعدم وعي أيعقل أنه زوج رنيم ل عصام رغم علمه بمشاعر ابنه لها هو قاسې إلى هذا الحد.
طالعته بذهول متسائلة بعينيها بدهشة لكن عندما طال صمت أردفت متسائلة پصدمة
فاروق أنت بتقول إيه!
أجابها متلجلجا بتوتر بدا عليه زاجرا ذاته پعنف عن خطأه الغير مقصود
م... مفيش يا جليلة بتكلم في العاملة السودا اللي ابنك عاوز يعملها في نفسه وفي العيلة.
وقفت قبالته پصدمة عينيها مثبتة عليه بعدم تصديق وتمتمت متسائلة مرة أخرى بجدية تامة
فاروق أنت قولت إنك عملت كل دة قصدك إيه بكلامك بلاش تخبي عليا
غمغم يجيبها بجدية حازمة محاولا إظهار الأمر بلا مبالاه لينهي حديثه معها
هخبي ايه يا جليلة ما تركزي في كلامك.
أنا ركزت في كلامي يا فاروق وعشان كدة بتكلم انت قصدك تجوز رنيم لعصام وعارف بمشاعر جواد ناحيتها صح طب ليه ليه عملت كدة فيه
لم يستطع أن يظل صامت عالما أنها علمت الأمر فإنكاره بلا جدوى أجابها بجدية ولهجة حازمة مشددة لينهي الأمر كعادته
اه يا جليلة وعملت كل دة عشان ابنك ومصلحته هيروح يتجوز واحدة زي دي انتي ناسية دة جواد الهواري ياخد واحدة يستحقها مش واحدة زي دي فالآخر بعد دة كله عاوز يتجوزها.
طالعته جليلة بذهول غير مصدقة فعلته هو حقا حطم قلب ابنه بفعلته كيف استطاع فعل شئ هكذا تمتمت بضعف بعدما اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لما حدث لابنها وشعر به
حرام يافاروق حرام عليك هو مش عاوز غيرها ماتسيبه
يجرب هو انت هتختارله حياته كفاية يافاروق كفاية تقهر في قلبه لغاية كدة ما أنت بعدتها عنه أهو وبعد كل دة رجع عاوز يتجوزها كفاية اللي عملته لغاية كدة أنا مش هسمحلك تدمره بعمايلك.
صمت لوهلة يفكر في حديثها ويفكر فيما سيفعله هل حقا سيستسلم ويوافق على زواج ابنه من فتاة مثلها أم يظل هكذا
أردف پغضب عارم مسيطر عليه من حديث زوجته
يعني أنتي موافقة أن ابنك يتجوز واحدة زي دي هي دي اللي عاوزاها لابنك.
أجابته بجدية مأومأة برأسها أماما متمنية فقط راحة ابنها وقلبه الذي عانى كثيرا بنيران الإبتعاد القاسېة عليه والحزن الذي ملأ قلبه
اه يا فاروق موافقة طول ماهو موافق أنا مليش اني ارفض حياته لازم هو يختار كفاية تتعبه أكتر من كدة عشان خاطري يافاروق كفاية اللي عملته لغاية كدة كفاية تعب ليه وزعل.
أسرعت تتشبت في ذراعه بحزن متمنية أن تنجح في تغيير رأيه على الرغم من صډمتها به وبفعلته لم تعلم كيف استطاع أن يحرمه منها عالما بحبه الشديد لها! كانت دوما تكذب حديث جواد عندما يخبرها أن والده السبب في ابتعادها عنه تخبره أنه لن يحرمه من سعادته التي يريدها لكن الآن تأكدت أنه استطاع فعل ذلك بابنه.
صمت فاروق ولم يبدي أي رد فعل يفكر فقط بصمت عالما معنى نظراتها المصوبة له المليئة بالحزن والعتاب من قس وته على جواد لكنه فضل الصمت.
في الصباح...
أردف فاروق بجدية تامة حازمة بعدما فكر فيما سيفعله طوال ليلته
متابعة القراءة