لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


لذا تخشى من تكرارها مرة أخرى حاول أن يغمغم بهدوء لتهدأ قليلا
طب اهدي خلاص مش هعمل حاجة ولا هيحصل حاجة اهدي بس.
لم تستمع إلى حديثه عقلها فقط يعيد لها تلك الذكري المؤلمة التي توقف انفاسها تماما عادت حديثها بإصرار ولكن نبرة تزداد ضعف ودموعها تسيل فوق وجنتيها پقهر وحزن ممېت تستوقفه وتمنعه من الإقتراب منها
ل... لا خليك بعيد ابعد عني أنا وابني محدش هيعمله حاجة المرة دي لا محدش هيقدر.

خلف حديثها لعله يصل إلى حقيقة أخرى تختلف عند الحقيقة السوداء التي توصل إليها كان يتطلع نحو حالتها بحزن يمنع ذاته بصعوبة من الأقتراب منها وتهدئتها حتى لا يجعل حالتها تسوء..

داخل الغرفة الخاصة بأروى كانت تجلس بصحبة مديحة تشعر أنها ستنفجر من الڠضب المتواجد داخلها مستنكرة خبر حمل رنيم الذي جعلها تشعر پغضب عارم كاد يفتك بها مستشعرة صعوبة وصولها لجواد بوجود طفل يربط بينه وبين تلك الحية المتخفية التي تدعى رنيم وتود قټلها.
صاحت پغضب لوالدتها التي لم تقل عنها ڠضب
ازاي يا ماما!! ازاي الحيوانة دي حامل مش هي مش بتخلف ايه اللي جد!
رفعت كتفيها إلى أعلى ببرود والډماء تغلى بداخلها هي الأخرى وأجابتها پغضب حاد
مش عارفة ازاي حملت دة عصام بنفسي كان مأكدلي انها مش بتخلف ايه اللي حصل انتي عارفة دة معناه ايه لينا!
اومأت رأسها أماما وأجابت والدتها بنيران مشټعلة بداخلها بعدما شعرت بفشل جميع مخططاتها القادمة بعد ذلك الخبر الذي باغت الجميع
مفيش طلاق للبت دي وجواد هيتمسك بيها اكتر دة متمسك وهي مبتخلفش امال لما تجيبله ابنه هيعمل ايه كل حاجة باظت بسببها بوظت كل حاجة بحملها دة احنا لازم نتصرف مش هنقعد نتفرج عليها وهي بتاخد الحاجة اللي عاوزاها.
صمتت لوهلة ملتقطة أنفاسها پغضب وغمغمت بغرور غاضب
أنا اللي المفروض ابقى مرات جواد مش هي كل حاجة باظت كدة بسببها..
صاحت مديحة بها بحدة أخرستها مقررة عدم الأستسلام هي تمتلك المفاتيح بأكملها تتلاعب بها بمكرها وخداعها إذا غلق باب أمامها ستدلف من باب آخر بحيلة أخرى لتتحكم في النهاية بجميع الأمور
اسكتي خالص مفيش حاجة هتقف ولا هتبوظ أنا هتصرف... هتصرف وهرجع كل حاجة زي ماهي بلاش كلامك دة في مليون طريقة نتصرف بيها وموضوع جواد بقى أصعب بس مش مستحيل لازم عشان نعمل كل حاجة في العيلة تتجوزي جواد دي هتحصل لو فيها إيه..
كانت تتحدث پغضب والشرر يتطاير من عينيها وهي تفكر فيما ستفعل لتفتح طريق جديد تسير فيه وتصل من خلاله إلى أطماعها التي تزداد صعوبة..
لم تفهم أروى ما تقصده والدتها كانت تطالعها بعدم فهم تنتظرها لتشرح حتى تفهم فسألتها بعدم فهم
يعني ايه ياماما هنعمل ايه ولا هنتصرف ازاي انتي في حاجة معينة في دماغك!
أجابتها مؤكدة حديثها بخبث وڠضب يتطاير من عينيها التي تحولت
هتعرفي يا أروى هتعرفي أنا هعمل ايه وازاي هحل الموضوع من تاني أنا بس عاوزكي تتفرجي على اللي هعمله الأول بس اعرف البت دي حملت ازاي وحامل ولا لأ وهتشوفي خطة جديدة هتلفههم حوالين نفسهم..
عقبت على حديثها بشړ أكبر وڠضب يزداد وإصرار لتنفيذ ماتريده
الظاهر أن جه الوقت اللي مخبياه يظهر عشان العيلة دي تتربى..
ظلت أروى كما هي تطالعها بعدم فهم وإندهاش لكنها تثق في والدتها وتعلم أنها ستفعل شئ يقلب أحوال المنزل رأسا على عقب حتى تنال ثأرها وتنفذ ما تريده هي بالطبع تعلم تفكير والدتها بدأت تلتقط أنفاسها بصعداء وهدوء منتظرة ما ستفعله والدتها..
في الصباح...
استيقظ جواد على صوت دقات هادئة فوق الباب شعر بالدهشة من الأمر الذي جد فهو اعتاد ألا أحد يأتي إليهما صباحا نهض بجدية وسار مقتربا نحو الباب تفاجأ بوالدته مبتسمة تحمل بعض أنواع الطعام الشهي وغمغمت بحنان
خد ياحبيبي دول عشان رنيم تفطر هي مش بتحب تنزل تحت اكلها كويس ياجواد هي ضعيفة لوحدها.
تناولها عنها ورد عليها بهدوء مبتسم لحنان والدته وإهتمامها بجميع الأمور
حاضر يا أمي تسلم ايدك ياحبيبي تعبتي نفسك هصحيها أهو..
تمتمت بسعادة ونبرة مهللة بالفرح بعد تحقيق ما كانت تتمناه دوما وتتمناه أي أم حنونة مثلها
دة أنا نفسي اتعبلك يا حبيبي أنت وابنك واهو جاتلي الفرصة المهم خلي بالك
 

تم نسخ الرابط