لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
ميتفتحش سامعني.
أجابه معترضا بعدم رضا لحديثه
لأ طبعا دة حقها كدة كدة وهي تقدر تاخده في أي وقت بس دة مش موضوعنا احنا بنتكلم دلوقتي عشان جوازي منها.
رمقه فاروق پغضب عارم ونظرات مشټعلة ثم أردف متسائلا مرة أخرى بمكر يشبه نواياه نحوها
يعني أنت آخر كلام عاوز تتجوزها
اومأ برأسه أماما بحدة ونفاذ صبر من تكرار حديثه الذي بلا جدوى
اه عاوز اتجوزها ومش عاوز غيرها.
لازال غير موافق على تلك الفكرة لكنه قرر ألا يبوح برفضه بل غمغم بلهجة ماكرة خبيثة حادة بعض الشئ
وأنت ليه تتجوز واحدة زي دي مش أول واحد في حياتها واحدة عليها علامات غيرك مش هتحسسك برجولتك لا دي رجولة غيرك عليها.
أنا متقبلها كدة ملوش لازمة كلامك دة دلوقتي لانه مش هيفرق معايا وبعدين دة مكانش راجل غريب دة جوزها هي مغلطتش في حاجة وبعد ما العدة تخلص هتجوزها ولو خلصت كلامك كدة همشي عشان ورايا شغل.
أشاح بصره مبتعدا عنه دون أن يرد عليه فسار جواد من أمامه نحو الخارج بخطوات غاضبة من حديث والده وطريقته الحادة معه التي كما هي لم تتغير لا يعلم لما يقسو عليه هكذا! هو ابنه ويجب أن يسعى لسعادته لكنه دوما يفعل عكس ذلك لم يتذكر مرة واحدة تحدث بها معه بحنان وهدوء مثل الجميع هو دوما يتحدث معه بنبرة آمرة حادة يود الأمر وهو ينفذ من دون تفكير كيف يفعل ذلك! هو ليس صغير ليستمع إلى حديثه دون نقاش!..
ايه ياجواد عملت إيه ياحبيبي
ربت فوق كتفها بحنان وضمھا نحوه مجيبا إياها بهدوء لينهي قلقها وخۏفها
مټخافيش ياست الكل اجهزي بقى عشان كلها شهرين ودعوتك تتحقق ابنك هيتجوز زي مانتي عاوزة لأ وكمان هيتجوز اللي نفسه فيها من زمان وبيدعي ليل نهار بيها.
ابتسمت بسعادة لسعادته البادية في نبرة صوته لأول مرة تراه هكذا حقا دوما تشعر بالحزن المتواجد داخله ودعت ربها مرة أخرى متمنية منه الدوام لسعادة ابنها.
بعد مرور يومين..
تفكر في أمر زواجهما لا تعلم أتوافق أم تتمسك برفضها هل تخوض تجربة الزواج مرة أخرى! لم تنكر حبها لجواد المتواجد بداخلها منذ زمن ولم يقل بل تزداد عشقا له بمرور الأيام لكنها تخشى فكرة الزواج مذكرة ذاتها بأفعال عصام ونيرانه الملتهمة لروحها.
بتفكري في ايه كدة
نفضت جميع أفكارها بعيدا وحركت رأسها نافية وتمتمت تجيبه بنبرة هادئة
ل... لأ ولا حاجة مفيش مش بفكر في حاجة.
ابتسم بسعادة رامقا ملامحها الخلابة بفرح عينيها البنية التي أصبحت تلتمع عما كانت في السابق ابتسامتها الهادئة المرتسمة فوق وجهها ظل يرمقها بنظرات عاشقة حاول السيطرة عليها بصعوبة وغمغم يتحدث معها بجدية حانية
عاوزين صح نبقى ننزل عشان تختاري الشبكة بتاعتك ابقي حددي يوم يناسبك.
لم تنكر إعجابها بحديثه الذي يعكس مدى إهتمامه الشديد بها التي لم يحدث لها من قبل لكنها تمتمت بدهشة معقدة حاجبيها بذهول
ه... هو أنا قولتلك اني موافقة لما اتكلمنا
ضحك بصخب على هيئتها المتعجبة وهي مشيرة نحو ذاتها باستغراب وأجابها بمرح ليخفف من بعض توترها
أنتي مش سكتي ما السكوت بيدل على الموافقة.
ابتسمت بهدوء ثم سألته بعدم تصديق محاولة أن تجعله يتطع للأمر كما تراه هي حتى لا يشعر بالندم فيما بعد
جواد باشا أنت واعي للي قولته ي.. يعني أنا كمت متجوزة قبل كدة وكمان مش بخ..
قطع حديثها بهدوء مبتسما يخبرها أنه يريدها كما هي متقبلا جميع چروحها وندباتها المتواجدة داخل قلبها مقررا أن يعوضها عن جميع حزنها أجابها بحنان ضاري يغمرها به
كفاية كلام في الموضوع دة أنا عاوزك وعاوز كل دة ابقي حددي
متابعة القراءة