لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
بعد عناء وطمأنته عليها بهدوء
كلنا كويسين ياحبيبي ركز أنت في أجازتك وابقى سلملي على رنيم.
أنهت حديثها معه شاعرة بارتياح لإطمئنانها عليه وعلى سعادته داعية ربها أن تدوم عليه مع زوجته تحت أنظار فاروق المعترضة لسعادتها بتلك الزيجة الشبيهة بالکاړثة الكبيرة بالنسبة له لكنها لم تبالي ينظراته ورأيه ولازالت حزينة منزعجة من طريقته معها ومع ابنه.
بعد مرور أسبوع
كان اليوم عودة جواد بصحبة رنيم إلى المنزل حاولت جليلة إعداد كل شئ لإستقبالهما بسعادة اقتربت سما منها متمتمة بمرح
كل دة عشان جواد ماشي ياست ماما أنا لما اتجوز لو معملتليش كدة هزعل منك جامد.
وأعملك أحلى من كده كمان ربنا يسعدك أنتي وجواد ويرزقه بالذرية الصالحة أفرح بعياله كدة ويملوا حواليا البيت.
قبل أن تجيبها سما بسعادة هي الآخرى تطلعت مديحة نحو أروى بمكر علمته تلك جيدا وألقت مديحة حديثها الصاډم للجميع مقررة إفساد سعادة جليلة پحقد
والله يا جليلة كان نفسي حلمك أنك تشوفي عياله يتحقق بس للأسف بقى عمره ما هيحصل.
طالعتها جليلة بحزن متمتمة باعتراض كما طالعها فاروق هو الآخر بدهشة من حديثها الذي ثار فضوله
ليه بتقولي كده بعد الشړ إن شاء الله أفرح بيهم وربنا يسعده ويسعدنا كلنا.
هو أنا أكيد يا أختي مش هقف قدام سعادته ده زي ابني بس هتحصل إزاي ورنيم مبتخلفش.
طالعها كل من فاروق وجليلة بذهول من تلك الصدمة التي حلت عليهما فه فاروق واقفا بذهول متعجبا من حديثها الذي لم يعلمه من قبل وتمتمت جليلة متسائلة بعدم تصديق
ا... إيه أنتي بتقولي ايه يا مديحة
تفاجأت مديحة هي الأخرى من عدم معرفة فاروق لشيء هكذا ونظراته المتسائلة پصدمة هو الآخر فأسرعت تؤكد حديثها ببرود وشماتة مبتسمة بمكر عالمة أنه سيقلب المنزل رأسا على عقب بعد علمها پصدمة فاروق هو الآخر
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
كان حديث مديحة كالشرارة المنطلقة التي أخفت سعادة الجميع وجعلت الأمر في المنزل ينقلب رأسا على عقب پصدمة هدر فاروق بجليلة الواقفة تحت تأثير الصدمة
اتصلي بيه حالا شوفيه هو فين لازم يطلق البت دي
اسرعت مأومأة برأسها أماما بضعف وسالت الدموع فوق وجنتيها بعدم تصديق خفوت
ح... حاضر يافاروق حاضر خلاص اهدي أنت بس ولما يجوا هنتكلم معاه هو ورنيم ونشوف الكلام دة.
رمقها بنظرات حادة أخرستها تماما فأسرعت تنفذ ما يريده وقامت بالأتصال على
جواد بقلق وحزن كانت تتمنى حياة افضل لابنها لكن من الواضح أن نصيبه في السعادة قليل وبضراوة لا تعلم ماذا سيحدث له عندما يعلم وإصرار فاروق على الأنفصال لكن كانت محاولاتها بلا جدوى فجواد لم يرد عليها حاولت تكرار فعلتها عدة مرات لعلها تصل إلى شئ معه لكنها فشلت.
تطلع فاروق نحو مديحة مقتربا منها ووقف معها في مكان بعيد عن الأنظار قليلا صائحا بها پعنف غاضب
انتي ازاي متعرفنيش حاجة زي كدة يا مديحة.
تابع حديثه بغرور غاضب
بقى مرات جواد الهواري تطلع مبتخلفش دة ابني الوحيد.
طالعته بعدم رضا من حديثه واجابته بحدة هي الأخرى
انت قصدك ايه بكلامك دة يافاروق وايه مرات جواد اللي قولتها دي هي فترة مؤقته وهيطلقها ويتجوز بنتي.
همهم يرد عليها بحدة مشددة وعاد مرة أخرى إلى جليلة متسائلا بصرامة
إيه هو فين دلوقتي قالك ايه لما كلمتيه
اجابته بتوتر محاولة اخفاءه لتجعله يهدأ
هو مش بيرد بس خلاص قرب يوصل اكيد متقلقش.
غمغم بتهكم ساخرا ولم يعجبه حديثها
إيه خلاص مبقاش يرد عليكي عشانها ولسة مش جوزتيهاله هتشوفي اكتر من كدة.
تنهدت بضيق من حديثه الذي بلا فائدة وأجابته بهدوء مدافعة عن ابنها
مش كدة يا فاروق جواد ابنك مش كدة هو بس تلاقيه داخل علينا اهدى واستني أنت بس.
رمقها بنظرات حادة معلنة رفضه وغضبه من كل مايحدث.
في نفس الوقت...
كانت رنيم جالسة في السيارة بجانب جواد في صمت عقلها شارد في ذكرى حدثث معها عن قريب تقف في حياتها معه كالخڼجر كانت تود أن تقص عليه كا ما مر عليها من دونه لكنها خائڤة نعم خائڤة من
متابعة القراءة