لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
جواد قدر يعمل كدة
اومأت برأسها أماما پغضب
ايوة عمل كدة لأ وعمل الأنيل كمان وبيقولي بصراحة أن أنا زي سما اخته أنا بقيت زي أخته فالآخر.
تابعت مديحة بوعيد غاضب وبدت العصبية عليها
والله ليندم على اللي عمله هجيبهولك يعتذرلك كمان وهو كان فين كلامه وزعيقه دة لما ابوه قال أنه هيخطبكم هو هيتعمل عليكي أنتي.
صاحت أروى غاضبة
اتصرفي بقى عشان انا مش ناقصة الجنان دة كلمي عمي خليه يربيه.
اومأت مديحة برأسها أماما متناولة هاتفها بعصبية وقامت بالاتصال على فاروق الذي كان بجانب جليلة تأفأف غاضبا عندما رأى اسم مديحة لم يريد الرد عليها أو على أحد هو فقط يريد البقاء مع زوجته فقط أغلق عليها ثم أغلق هاتفه تماما ليمنع أي اتصال منها.
إيه ياماما مبيردش ولا إيه!
ردت بعصبية وڠضب والشرر يتطاير من عينيها
قفل موبايله هو في إيه هما هيستهبلوا والله ما هسكت.
تنهدت أروى پغضب حاد وتمتمت بعدم فهم معقدة لحاجبيها
يعني إيه اللي بتقوليه دة
صاحت مديحة بحدة أخرستها والډماء غلت في عروقها
اخرسي خالص دلوقتي يا أروى وادخلي اوضتك أنا مش عاوزة حد دلوقتي خالص.
سارت أروى متوجهة نحو غرفتها تاركة والدتها خلفها تستشيط ڠضبا.
بعد أن هدأت قليلا قامت بالاتصال على عصام ابنها الذي ترك رنيم دافعا إياها إلى الخلف ببرود ولا مبالاه غير مبالي لمشاعرها المحطمة تماما وقام بالرد على والدته بارتباك وقلق
أجابته متسائلة بجمود حاد
عمك فاروق فينه وإيه اللي حصل عشان ميردش عليا ويقفل تليفونه.
قطب ما بين جبينه بدهشة وتحدث يجيبها بتوتر وعدم فهم
معرفش يا ماما مكلمتهوش ولا هو اتصل بيا أنت عاوزاه في حاجة مهمة
صاحت به غاضبة بلهجة مھددة حادة
بقولك ايه فوق وركز قسما بالله اقلبها على دماغك واخد اللي فرحانلي بيها دي وأخليك قاعد لوحدك زي ماكنت اتصرف واعرفلي فاروق فين وايه اللي حصل عشان ميردش عليا..
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من أن تنفذ ټهديدها له وأردف بتأزم مضطرب
ل... لأ خلاص اهدي بس وأنا هتصرف وهعرفلك كل حاجة.
بسرعة بطل العك والقرف اللي بتعمله وركز في اللي عاوزاه.
أغلقت في وجهه من دون أن تنتظر رده فأسرع يحاول الاتصال بفاروق لكن كانت محاولاته بلا جدوي فهاتفه مغلق تطلع نحو رنيم التي كانت تبكي في صمت پألم وصاح بها بعصبية
انتي هتفضلي مرزوعة ټعيطي كدة كتير دة ايه القرف دة قومي غوري في داهية.
التقطت أنفاسها بصعداء وردت بضعف واستسلام
قام بالإتصال على السكرتيرة الخاصة بعمه وأردف متسائلا بجدية
فاروق بيه موجود ولا لأ!
أجابته الاخرى نافية باحترام
لأ يا عصام بيه هو مجاش انهاردة.
أغلق معها وقام بإخبار والدته عن عدم ذهابه إلى الشركة اليوم لكنها وبخته كعادتها
ارتعشت پخوف والړعب ملأ قلبها عندما وصل إلى مسامعها صوت ما يفعله في الخارج تخشى أن يفعل بها شئ آخر ليفرغ عصبيته وغضبه كما يفعل دوما
جسدها لن يتحمل ما سيفعله بها.
على الجهة الأخرى
استعادت جليلة وعيها وجدت فاروق يجلس بجانبها ممسك بيدها بقلق أسرع يتحدث بلهفة عندما رآها تحاول فتح عينيها
جليلة انتي كويسة طمنيني حاسة بإيه
اومأت برأسها أماما مبتسمة بهدوء وأجابته باتزان تطمئنه
متخافش يا فاروق انا كويسة.
احتضنها بحنان خوفا من فكرة أفتقادها الذي شعر بها اليوم فأكملت حديثها بقلق وتوتر
ج... جواد هو فين جواد مرجعش لسة.
تأفأف بضيق وامتعضت ملامحه مجيبها بعدم رضا
جواد جه أول ما عرف وهو وسما مستنيينك تفوقي بس سيبك من دة كله أنتي لازم ترتاحي كنتي تعبانة جامد والدكتور قال ترتاحي.
حركت رأسها نافية وأكملت باصرار
لا يا فاروق انا هرتاح لما اشوف جواد اندهه عاوزة اتكلم معاه بس براحة يا فاروق عشان خاطري جواد طيب ميستاهلش كل دة بس هو تفكيره مختلف عنك مش اكتر.
لم يريد التحدث في أي شئ لأجل صحتها وتوجه للخارج وجد جواد أمامه فتحدث بجدية حادة
أمك عاوزة تكلمك هي بقت كويسة دلوقتي الحمدلله.
كادت سما أن تدلف معه لكن أسرع فاروق يقبض فوق يدها متمتما بهدوء
استني يا سما أمك عاوزة تتكلم معاه.
دلف جواد إليها بلهفة قلق .
شرد في صورة رنيم التي تجمعت داخل عقله وبدا الحزن
متابعة القراءة