لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
اللي عمل كدة وفي ضړب من واحدة جوة.
ضحك الظابط ببرود وكأنه وجد الحل مأومأ برأسه بمكر
هو كان بيضربك عشان خېانتك ليه وواضح
أنه جامد فانتي اتعصبتي وجبتي المسډس وقت لتيه عشان تنقذي نفسك من الڤضيحة وقولتي المكان مقطوع تعرفي تهربي.
صدمت من حديثه واتهامها بالخېانةحركت رأسها نافية پخوف وتعب نعم هي كانت تفكر في ذلك الأمر أثناء تطاوله عليها لكنها لم تستطع فعلها
ل... لأ لأ والله ما قټلته ماهو اصلا بيضربني على طول من اول جوازنا وقدام أهله كمان ومق تلتوش هق تله المرة دي ليه وبعدين خېانة إيه أنا كنت رايحة مع عصام.
بقولك إيه الأنكار مش هيفيدك البواب لسة معترف بكل اللي شافه اللي بتعمليه دة بيضرك.
أغلقت عينيها أمامه بضعف رافضة لحديثه الخاطئ محاولة الدفاع عن ذاتها بصدق
لأ..لأ والله معملتش كدة بس أنت بتقولي حاجات محصلتش اعترف بيها ازاي بعدين مكنش فيه بواب في المكان أنا مظلومة والله معملتش حاجة ولا قت لت عصام وجيت مع حد غيره كل دة كدب.
ضحك ببرود مضيفا بسخرية لاذعة لم يحمل حديثها بجدية
لا مټخافيش كان قبلك هنا يجي مليون واحدة وكلهم بيقولوا نفس الكلام لأ وبيحلفوا كمان زيك كدة.
خدها عالحجز عشان هي معملتش حاجة ومقتلتش حد.
قال جملته الاخيرة ساخرا منها ومن حديثها التي تدافع به عن ذاتها
قبل أن تذهب تمتمت بضعف منكسرة
ملكيش حاجة هنا أنتي جاية هنا كدة يلا خودها الزنزانة.
عادت مرة أخرى إلى الزنزانة لكنها تفاجأت عندما لم تجد السيدة التي قامت عليها قد اختفت تماما وكأنها لم تكن هنا.
اقتربت من إحدي السيدات وتمتمت متسائلة بخفوت وضعف
باغتتها بإجابتها الصاډمة بالنسبة لها
ست مين انتي محدش جه جنبك اصلا يا حبيبتي.
طالعتها پصدمة وقد فهمت ما يدور حولها لعبة مدبرة ضدها وقد نجحت بالفعل.
لا تعلم لما كتب الحزن على جبينها! كانت تظن أنها بمۏت عصام ستتبدل حياتها السوداء القاسېة إلى أخرى وردية سعيدة لكن ما تراه الآن هو أسوأ من كوابيسها هي متهمة پقتل عصام زوجها وأيضا خيانته كل شئ مدبر لجعلها هي الجاني بدلا من المجني عليها بأفعال عصام المختلة..
بعد مرور يومين
كانت رنيم تجلس في أحد اركان الزنزانة پانكسار وحزن يملأ قلبها المحطم بداخل قفصها الصدري تود الصړاخ حتى تنقطع أحبالها الصوتية لكنها تستحي أن تفعل دموعها لم تتوقف لحظة واحدة.
قطعت شرودها عندما استمعت إلى الحارس الذي يصيح بأسمها بخشونة حادة
فين رنيم السيد.
تحاملت على ذاتها لتنهض بقلق شاعرة أن قدميها لم تعد تتحملها لكنها مجبرة على التحمل رغما عنها وتمتمت بضعف وخفوت
ا... ايوة أنا... أنا رنيم.
استكمل حديثه بجدية وخشونة
تعالي اخلصي في حد عاوز يشوفك.
طالعته بذهول غير مصدقة حديثه من سيأتي لرؤيتها هي حقا ليس لها أحد ليسأل عليها تخلى أهلها عنها منذ زمن وبالطبع لن يعودوا إليها الآن وعائلة عصام آخر ناس يريدون رؤيتها فمن الذي يريدها الآن!
عقلها قد وصل إلى حل مرضي من الممكن أن يكون محسن لما لا! يود التحدث معها بعد فعلته الحقېرة معها وتخليه عنها.
فاقت على صوت أحدى السيدات التي صاحت بها بحدة غاضبة
ما تخلصي يا اختي روحي وخلصينا ايه شغل السهتنة والاستهبال دة.
لم ترد عليها لأنها لا تعلم كيف بجب أن ترد على أمثال تلك السيدة لذلك سارت مع ذلك الحارس وتمتمت متسائلة بقلق
ه... هو أنت متعرفش مين اللي عاوز يشوفني
أجابها نافيا بصدق
لا بس بيقولوا انها واحدة مهمة دة الدنيا اتقلبت لما جت.
تفاجأت عندما دلفت بوجود مديحة الجالسة فوق الأريكة بشموخ والحزن بادي فوق قسمات وجهها أردف الظابط بهدوء واحترام لمديحة
أنا هسيبك معاها يا مديحة هانم.
اومأت مديحة برأسها أماما بينما رنيم ظلت واقفة بجانب الباب تود الذهاب مسرعة هاربة من أمامها تخشى ماستفعله بها.
نهضت مديحة مقتربة منها پغضب عارم يعميها وتمتمت بجمود حاد مشيرة بسبابتها نحوها
بقى انتي يا بنت
متابعة القراءة