لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
منها ومتزعلهاش أنا هنزل عشان الحق اجهز حاجات ابوك.
همهم بحنان يرد عليها وتوجه نحو الداخل لينفذ ما قالته والدته والإعتناء بها لحالتها الضعيفة وقف أمامها يطالعها بنظرات عاشقة وهي نائمة كالملاك البرئ تسلبه صوابه لا يصدق أنها تستطع فعل أمر هكذا هي نقية ذات قلب طيب حنونة لم تستطع أن تفعلها لكن كيف وجميع الأدلة ضدها هو تأكد من كل شئ أخبره به ذلك الشخص أمس يصدق قلبه ومشاعره أم يصدق الأدلة والحقيقة التي توصل إليها!..
يعلم أن مايفعله خطأ بشدة لكنه لم يستطع كيف يبعدها عنه بعدما التقى بها بصعوبة عليه أن يتحدث معها ليحسم الأمر بدأ يهزها برفق متمتما باسمها بحنان
بعد عدة محاولات استيقظت بوجه شاحب حزين لكن حالتها كانت أهدى وأفضل أغلقت عينيها بضعف مبتعدة عنه متحاشية النظر نحوه أشار نحو الطعام مغمغما بجدية
يلا عشان تاكلي عشان الحمل.
استنكرت اهتمامه بها وبطفلها قطبت جبينها متعجبة وسألته بعدم فهم ونبرتها يملأها العتاب واللوم الحزن والخذلان الۏجع والقهر من قسوته
أنت مهتم بيه كدة ليه مش قولت مش عاوزه في ايه بقى دلوقتي
نبرتها آلمت قلبه وجعلته يشعر بالحزن لكنه حاول السيطرة على ذاته قليلا وأجابها بهدوء وتعقل
لم تقتنع بحديثه ولازالت تشعر بالريبة وعدم الأرتياح بعدما رأت إصراره أمس على قټله تمتمت پخوف ونبرة متلعثمة متوترة
أنت ح.... حاططلي حاجة فيه صح عشان تموته زي ماقولت..
وبخها بحدة لما تتفوه به مغمغما بجدبة تامة
لا طبعا انتي بتقولي إيه أنا هعمل كدة ازاي كلي يا رنيم يلا.
رمقته بعدم تصديق خاصة بعد رؤيتها لإصراره أمس على إجهاض الطفل دون الأهتمام لموافقتها فلما لا! لما لم يفعلها بحيلة ليخدعها أغمضت عينيها محركة رأسها نافية ولازالت متمسكة برفضها لتناول ذلك الطعام..
اهو يا رنيم مفيهوش حاجة كلي.
بدأت تتناول الطعام بعدم شهية لكنها تفعلها لأجل الحفاظ على سلامة طفلها القادم التي مقررة أن تفعل المستحيل لأجله ستحارب الجميع وهو أولهم لن تجعل ما حدث ماضيا يتكرر مرة أخرى..
لاحظت نظراته نحوها فتطلعت نحوه بعدم فهم لأول مرة تفشل عن فهم نظراته لا تعلم لماذا تغير فجأة دون أن تفعل شئ توقفت عن الطعام ملتقطة أنفاسها بصعداء لتحث ذاتها على التحدث وغمغمت بتوتر
جواد أنت ليه مش عاوز الطفل! ليه عاوزنا ننزله!!
مش أحسن ما يجي يلاقي أمه محپوسة..
شعرت بالخۏف من حديثه وحركت رأسها نافية عدة مرات وظلت نظراتها تدور حوله بعدم فهم فتابع حديثه يوضح لها مؤكدا ما يريده وما فهمته
ايوة ينزل احسن ما يجي يلاقي امه محپوسة عشان قټلت جوزها... مش أنتي السبب في مۏته برضو.
رمقته بتوتر متعجبة حديثه المباغت والذي كان على عكس ما توقعت احتلت الصدمة ملامحها علمت أن محسن بالطبع هو من أخبره بذلك الحديث كما يهددها دوما بالطبع هو من أخبره لا أحد سواه يعلم ذلك الأمر الوخيم والقرار السريع الخاطئ التي اتخذته بدافع أمومتها وحبها لطفلها التي حرمت منه لكنه كيف اعترف على ذاته كانت تنظر له فقط وهي صامته..
لا يعلم لماذا ازداد غضبه بصمتها الذي يؤكد ما يقوله صاح بها غاضبا بأعين حادة ولأول مرة تختفي نظرات العشق من عينيه المشټعلة پغضب حاد
ما تتكلمي هتفضلي ساكتة كدة كتير قولي ليه عملتي كدة قتلتيه ليه!
كانت ستخبره بالحقيقة لكنها خشيت على طفلها من أن يحدث له شئ التقطت أنفاسها بتوتر وتمتمت بنبرة متلعثمة كاذبة
ل...لأ يا جواد أنا معملتش كدة.. أنا مقتلتوش ولا عاوزة كدة اللي قالك عليا كدة بيكدب.
علم أنها كاذبة فقد يبدو ذلك من نبرتها فتحدث بمكر وعينيه مثبتة عليها
عشان كدة كدبتي وقولتي أن محسن صاحب أخوكي مش اللي اتفقتي معاه على قتل عصام لو كل دة كدب ليه ادتيله فلوس.
اڼهارت باكية بحزن وخوف وجسدها يرتعش بضعف وتمتمت بنبرة متلعثمة بړعب
ا... أنا معملتش كدة مش أنا اللي قټلته كل اللي
متابعة القراءة