لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
هدر پغضب وصوت عال
لأ بقولك إيه يا عصام أنا عاوز فلوسي مش انا يا اخويا اللي يتضحك عليا من واحد زيك دة أنت بريالة يلا على كل واحدة وفيك الصفات الوسة كلها هات الفلوس يا عصام وبلاش أنا تعاديني.
ضړب الطاولة بقدمه پعنف أحاط بها عن مكانها وهب واقفا قبالته پغضب يرد عليه مغمغما بضيق
ولا أنا يا محسن هيتضحك عليا وفلوس قولت ملكش عندي حاجة في البت الأخيرة دي اللي أنت بتقول عليها دي مرضيتش وأنت عارف يبقى اجيبلك حقك على إيه وأنا مخدتش حاجة.
لأ بقولك إيه أنا عاوز فلوسي اللي دفعتها للناس عشان يجيبوها أنت اللي طلعت أي كلام وخايب معرفتش تتشطر عليها هلم
وساك أنا مكهفر وسار بخطوات واسعة متجها نحو غرفة جواد مباشرة من دون أن يتحدث مع أي أحد.
قطبت جليلة حاجبيها بدهشة وقد تسرب القلق إلى قلبها من هيئة زوجها الغير مبشرة بالخير وأسرعت تحاول أن تلحقه بخطوات شبه راكضة لتصل إليه متمتمة باسمه بقلق وضعف
فاروق.. يا فاروق استنى في إيه أنت رايح فين كدة..فاروق اهدي يا فاروق هو في إيه جواد نايم اهو قدامك مالك..
رمقها بحدة وأعين غاضبة اخرستها تماما وجعلتها تبكي خوفا مما سيفعله تعلمه عندما يغضب لا يرى أمامه لذلك فضلت الصمت حتى لا تثير غضبه ويزداد.
إيه دة يا ماما في إيه مالك أنت بټعيطي كدة ليه
كان لم يفهم شئ مما يحدث حوله فقد كان نائما لكن قبل أن تتحدث والدته كان فاروق قد تحدث هو بصرامة جاذبا إياه من ذراعه ليقف أمامه وهدر به پعنف وڠضب
بقولك إيه سيبك من أمك دلوقتي وركز معايا أنا سايبك براحتك قولت تدخل شرطة ومش هتشتغل معايا سيبتك وأنا محتاجلك أروى بنت عمك عاوز اجوزهالك وأنت رافض برضو بسيبك لكن أن..
وقف أمامه پغضب هو الآخر وجذب ذراعه منه بعصبية مغمغما بعدها بتهكم ساخرا
رد عليه متسائلا بنبرة مشددة حادة رامقا إياه بنظرات مشټعلة بالڠضب المتواجد بداخله
ولما أروى زي اختك ومش عاوز تتغصب رنيم بقى دي إيه مالك ومال رنيم يا جواد
ابتلع ريقه بتوتر وعينيه أسرعت نحو والدته التي كانت خائڤة بشدة تخشى رد فعل فاروق وسؤاله الذي بالطبع يتبعه العديد لكنه اخفى توتره بمهارة مدعي عدم الفهم متخذا الجدية والحزم سبيلان له في الرد على سؤال والده الماكر
ضړب بيده بقوة فوق الخزانة التي كانت بجانبه ممسك به من أطراف تيشيرته پغضب وهتف صائحا بلهجة مشددة حازمة والڠضب قد أعماه
بقولك إيه لم نفسك أنا مش عيل قدامك عشان تضحك عليا هسألك لأخر بينك إيه وبين البت دي عينك منها ولا إيه
فاروق خلاص سيبه سيبه يا فاروق كفاية كدة جواد معملش حاجة ولا بينه وبينها حاجة دي متجوزة أنت واعي للي بتقوله كفاية بقى..
تركه بعد ذلك ووجه بصره نحوها رامقا إياها بنظرات حادة غاضبة تخترق جسدها وهدر بها پعنف
بلاش تستهبلي عليا يا جليلة أنت عارفة كل حاجة بينه وبين البت الوسة دي فبلاش تعمليهم عليا من امتى وأنت كدة من أمتى ولا عشان تداري عليه.
التقطت أنفاسها بصوت مرتفع مجهد مما يحدث حولها بين ابنها وزوجها تعلم أن كل ذلك سيعود على علاقتهما بالسلب وستزداد سوءا لكنها أسرعت ترد عليه بتوتر لعلها تنجح في إنهاء تلك المشاجرة
يا فاروق مفيش حاجة مين اللي قالك الكلام دة مفيش حاجة صدقني وهو بيقولك أنه مفيش حاجة بعدين دة مبيروحش هناك اصلا غير لما أنت بتصمم
متابعة القراءة