لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
كالنيران المتأهبة شاعرة أن خطوتها التي بدأت بها لق تله على حق وصواب كان يجب أن تفعلها منذ دهر للتخلص منه هو چحيم حياتها ستتخلص منه قبل
أن يفعلها هو معها.
وقفت أمامه بتحدي وردت عليه بكره شديد وغيظ يملأ قلبها
ع... على فكرة بقى أنت متقدرش تعمل معايا حاجة.
رمقته بكره وقهر مشمئزة منه ومن أفعاله التي ليس لها اي صلة بالتباهي المرتسم على وجهه لم تستطع أن ترد عليه فضلت الصمت لإنهاء ليلتها مسرعا متحاشية أي حديث معه..
في الصباح الباكر..
هزها عصام بعصبية ليوقظها صائحا بها پغضب
قومي يلا يا أنت اخلصي.
فتحت عينيها بضعف وألم تطالعه بذهول مستنكرة طريقته فهي لم تفعل معه شئ دوما يذهب من دون أن يوقظها تمتمت متسائلة باستنكار وتعجب
غمغم بعصبية والقلق ينهش في قلبه يديه ترتعش پخوف مريب لم تفهم سببه
ق... قومي يلا بسرعة حضري شنط لينا عشان ماشيين من هنا..
شحب وجهها پخوف والړعب تملك من قلبها خائڤة من أن يفعل بها شي او يق تلها كما أخيرها ليلة أمس تمتمت متسائلة بخفوت وقلق
ل... ليه قصدي ي... يعني هنروح فين احنا على طول قاعدين هنا.
صاح بها بعصبية ونفاذ صبر هو غير قابل لإستماع كلمة واحدة منها
بقولك إيه اخرسي خالص وتعملي اللي اقوله وأنت ساكتة خالص تنفذي اللي اقوله بس.
نهضت بخفوت وړعب متملك من كل أنش في قلبها لكنها نهضت في صمت تام وبدأت بتحضير الحقائب شاعرة بعدم راحة من قراره المباغت لها تمتمت بضعف وخفوت بعد أن انهت فعلتها
أخذها وسار نحو الأسفل بخطى سريعة واسعة يجر إياها خلفه فسارت هي الأخرى بخطوات شبه راكضة وقلبها سيتوقف بداخلها من الخۏف الذي ولازال تهديده لها يرن داخل أذنيها وعقلها..
ركبت السيارة معه في صمت مقررة أن تحاول التودد إليه حتى تجعله يعود عن فكرة ق تلها محاولة أن تقنع ذاتها أن كل ذلك خرافات من عقلها بسبب تفكيرها الدائم في ق تله تلك خرافات ليس لها معنى هو لن يفعلها بها.
شعرت بقلبها يهوى بداخلها بړعب عندما وجدته يسير في طريق غير ممكن اجتيازه خالي من أي شئ ترى حولها أماكن لم تعلمها من قبل لا تعلم أين أصبحت لكنها وجدته أوقف السيارة في مكان خالي يوجد به منزل متدهور حالته مكون من طابق واحد وحوله بعض المنازل لكنها قليلة وكأن المكان معزول تماما شعرت بقلبها سيتوقف قبل أن تترجل من السيارة خاصة بعدما رأت نظراته المرعبة لها متمتما لها بحدة مرعبة أخافتها
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
في الصباح..
عاد جواد المنزل بعد تأكده من شقيقته بوجود والده كان في حالة يرثى لها عروقه بارزة جسده متشنج والڠضب يبدو بوضوح عليه وقف أمام والده هادرا بعصبية تفوق وصفها وڠضب عارم يعميه
من حقي أفهم بقى إيه اللي عملته امبارح دة
تجاهله تماما مفضلا عدم الرد عليه وجه بصره نحو زوجته قائلا لها ببرود وهدوء أعصاب يستفز من أمامه به
جليلة شوفي ابنك عاوز إيه عشان بتزعلوا لما بتكلم.
طالعته بعدم رضا من طريقته مع ابنه تطلعت نحو جواد مردفة بهدوء وتوتر
ا... اهدي بس يا جواد يا حبيبي اقعد براحة كدة واتكلم مع ابوك افهم منه اللي أنت عاوزه.
امي لو سمحت متدخليش في الموضوع دة بالذات أنت امبارح كنت سمعاه وهو بيقول للكل وساكتة انهاردة كمان اسكتي لأن أنا مش هعديها زي كل مرة.
تحدث صائحا پغضب عارم وضيق
دة بيخطبلي من غير ما أوافق اسكت ازاي ولا اهدا ازاي.
تعلم أنه محق وأن تدخلها بينهما تلك المرة لن يفيد بشئ جواد لن يصمت تلك المرة مثلما يفعل دوما لذا فضلت الصمت داعية ربها أن يمر الأمر بسلام.
وجه بصره نحوه بأعين حادة كالصقر وأردف بحدة وعصبية
أنت إيه اللي عملته امبارح دة فاكر أن أنا كدة هوافق واقولك ماشي وموافق اتجوز ليه عيل قدامك دة أنا جواد الهواري بيتهزله رجالة قد كدة هخطب ڠصب عني..
قال جملته الأخير بتهكم ساخرا يملؤه الغيظ والضيق من أفعال والده التي لم يراها
متابعة القراءة