لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
ولا حاجة مرتاحتيش او في حاجة ابقي امشي واهي فترة كويسة اشوفلك فيها شقة.
لم تقوى على الرفض لأنها بالفعل ليس لديها مكان تعيش فيه أغمضت عينيها بقوة وسارت معه بضعف وقلة حيلة تفعل مثلما أخبرها قاد سيارته متوجها نحو المنزل مبتسما بهدوء على وجودها معه محاولا ايضا التحكم في انفعالاته التي ستكشفه بالطبع.
كان من حين إلى آخر يتطلع نحوها يدقق بها وبملامحها المجهدة يود أن يضمها ويربت فوق قلبها الحزين يخبرها أنه لن يتركها مهما حدث.
ترجلت من السيارة وسارت بجانبه بتوتر فطالعها بهدوء يطمئنها لكنها ما أن دلفت حتى وجدت مديحة تقترب منها تطالعها بنظرات غاضبة حادة والشرر يتطاير من عينيها كالسهام الڼارية أسرعت تقف خلف جواد پخوف مما ستفعله بها.
انتي فاكرة أنها خلصت لا بتحلمي مش هسيبك غير لما اللي ق تل ابني يجي غير كدة مليش دعوة.
وقف جواد أمامها يمنعها من رؤية زوجة عمه ونظراتها الحادة المرعبة مغمغما بجدية صارمة
في إيه يا مرات عمي ما خلاص رنيم طلع ملهاش دعوة وكل اللي فات كان كڈب.
رمقته پغضب وعدم رضا من حديثه ودفاعه عنها وتحدثت مردفة بعصبية
لا دي كدابة انا مش هصدق انها بريئة غير لما لللي ق تل ابني يجي اوعى كدة يا جواد أنت اوعى من قدامها.
حاولت أن تمسك شعرها حتى تستطع ضربها لكنها وجدت جواد يقف لها كالحاجز يمنعها من الوصول لها قائلا پغضب هو الآخر من زوجة عمه ذات فكر محدود ولازالت تراها قاټلة رغم إثبات براءتها ولازال لم يعلم أحد أنه هو من أثبتها
صاحت أمامه بعصبية حادة متذمرة على حديثه
يعني ايه هتسيب حق ابن عمك اللي راح بسببها.
كاد يرد عليها لكنه تفاجأ الجميع بصوت فاروق الحاد الجهوري الذي أخرس الجميع
بس خلاص يا مديحة البت فعلا معملتش حاجة وانتي يا جليلة خدي جهزيلها اوضة الاوضة اللي جنب سما.
صمتت مديحة على مضض بعدم رضا متنفسة بصعداء وڠضب تحاول التحكم به بينما جليلة فبالفعل اقتربت من رنيم التي كانت لازالت خائڤة من نظرلت مديحة التي اخترقتها وكانها ترسل لها من خلالها بعض الرسائل الحادة المشفرة.
تعالى يا حبيبتي يلا اطلعي عشان ترتاحي.
تطلعت نحو جواد پخوف فأومأ لها يشجعها على الذهاب مع والدته سارت معها بخطوات بطيئة حتى دلفت الغرفة التي أشار لها فاروق بحديثه ابتسمت جليلة بهدوء تحدثت به محاولة أن تخفف من توترها
نورتي الاوضة والبيت كله ياحبيبتي الحمدلله أن ربنا ظهر الحق متزعليش من مديحة دة ابنها برضو.
اومأت لها إلى الأمام برأسها شاعرة بالإرتياح من التحدث مع جليلة التي تتعامل معها بهدوء وحنان تفتقده طيلة حياتها ردت عليها بتوتر
اعتلى ثغرها بسمة حنونة حتى تجعلها تهدأ قليلا
الحمدلله ياحبيبتي احنا عارفين انك معملتيش حاجة والا مكانش فاروق قال انك تقعدي هنا دة مبلغ جواد من بعد الحكم وكان هيستناكي بس قولنا نحاول نهدي مديحة شوية هسيبك ترتاحي براحتك.
كان ستذهب لكن استوقفها
صوت رنيم الهامس باسمها بخجل
معلش يا طنط بس... بس ممكن اي هدوم ليا لأن مش معايا.
همهمت ترد عليها باتزان وهدوء
بس كدة عيني معلش نسيت انا دقيقة وهتبقى عندك.
دلفت سريعا غرفة ابنتها وأحضرت لها فستان طويل من اللون الاسود ليتناسب مع الظروف التي يمرون بها ودلفت اعطته لها سريعا
اهو ياحبيبتي ارتاحي وهبعتلك أكل عشان متتعبيش.
تركتها في الغرفة وخرجت بهدوء وجدت جواد أمامها متسائلا باهتمام وقلق عليها
إيه ياماما بقت أحسن.
طالعته بعدم رضا مردفة بجدية تامة
جواد مينفعش خالص اللي بتعمله ولا هي عشان خدت براءة أنت ما صدقت روح شوف وراك ايه أنت هتسببلها مشاكل وشايف مرات عمك مش طايقاها دي سكتت عشان ابوك.
رأى أنها محقة في حديثها لذلك اقتنع به وسار متوجه نحو غرفته ليرتاح قليلا متذكرا مقابلته الأخيرة بالمحامي وكان حصل بها على ذلك الدليل الهام لم يصدق أنه استمع
متابعة القراءة