لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
باسمها بهدوء مبتسمة تحثها على الجلوس معهم
تعالي يا رنيم يلا ياحبيبتي مستنياكي.
أشارت لها نحو المكان الذي كان أمامها فتوجهت رنيم پخوف من نظرات مديحة وابنتها الحادة المخترقة إياها كالسهام جعلت خۏفها وتوترها يزداد.
باغتتها مديحة بسؤالها الحاد ولهجتها الصارمة القاسېة معها
أنتي إيه اللي نزلك من فوق
أشارت مسرعة بسبابتها نحو جليلة مردفة بخفوت وقلق
ط... طنط جليلة والله هي اللي قالتلي انزل هنا عشان اكل معاكم.
عقبت بسخرية على حديثها متطلعة نحو جليلة بعدم رضا
طنط... طنط ايه انتي هتنسي نفسك دي بالنسبالك جليلة هانم مبقاش ناقص غيرك اللي ينسى نفسه.
اه يا مديحة أنا اللي نزلتها بعدين تقول اللي هي عاوزاه براحتها.
طريقة جليلة المدللة الهادئة لم تعجب فاروق ومديحة وأروى التي كانت تستشاط ڠضبا فجليلة اتخذت موقف ضدها بعد فعلتها مع جواد وكذبها فهل من الممكن أن تتعامل معها بصرامة متجاهلة إياها وتتعامل مع رنيم هكذا!
صاحت أروى بها پغضب وغيرة والشړ يتطاير من عينيها كقلبها الملئ بالحقد والكره لرنيم
لا بقوبك ايه اتعدلي كدة احسنلك ومتنسيش نفسك يابت أنتي أنتي هنا مش أكتر ولا اقل من خدامة فوقي كدة وقومي من قدامي واياكي تنسي نفسك واشوفك قاعدة معانا تاني انتي فاهمة
ما تقومي يابت مسمعتيش اللي أروى قالتلك ايه ولا أنتي فاكرة عشان عصام راح محدش هيعرف يلمك قومي يلا.
نهضت رنيم بالفعل مسرعة نحو غرفتها بخطوات شبه راكضة باكية من إھانتها أمام الجميع لكنها قليلة الحيلة أمامهم لو تجد من تستند عليه ويدعمها ستقف وترد على الجميع بشجاعة بلا خوف وتردد ستنال حقها لكنها إذا فعلت ذلك سين تقمون منها من دون أن تجد من يدافع عنها وكأنها فريسة سقطت بين أيديهم.
جلست مديحة كما كانت متناولة طعامها ببرود وكأنها لم تفعل شئ في تلك المسكينة تمتمت جليلة بحزن معترضة على فعلة مديحة وابنتها
مينفعش كدة يا مديحة حرام البنت معملتش حاجة وشكلها تعبان اتعاملي معاها براحة عن كدة وانتي كمان يا أروى دي مرات اخوكي الله يرحمه يعني زي اختك.
اختي هي مين دي اللي اختي ياطنط ضحكتيني والله.
تدخلت مديحة مسرعة تساند ابنتها كما تفعل دوما حتى جعلتها مثلها تشبهها في العديد من الصفات وانسانة كمديحة جاحدة القلب لم يوجد بها صفة واحدة جيدة
ايه يا جليلة اللي مينفعش هو اللي بتقوليه واللي بتعمليه دة مع البت البت دي مش كويسة لو عاملتيها كدة هتتمادى حرباية أنا عارفاها بلاش حنيتك عليها كفاية قعادها هنا معانا كمان هتدلعيها.
كادت تعترض بعدم اقتناع لكن أسرع فاروق مغمغما بلهجة مشددة حازمة ينهي ذلك النقاش الذي لا يريده
خلاص ياجليلة مديحة عارفة بتتعامل ازاي وأدرى بطريقتها سيببها تعاملها براحتها.
لم توافقه الرأى وغمغمت معترضة على حديثه هو الآخر التي بعمرها لم تقتنع به
كلام ايه دة يافاروق أنت بتقول ايه ايه بتتعامل ازاي دي ماهي انسانة زيها زينا ومن العيلة دي كمان.
رمقها پغضب مغمغما بحدة غاضبة أخرستها
ما خلاص ياجليلة قولت هي قصة هتقعدي تتكلمي فيها كملي اكلك.
صمتت بالفعل وأكملت طعامها بعدم شهية حزينة على أمر تلك الفتاة ومعاملة الجميع لها القاسېة.
في الصباح..
دلفت رنيم المكتب الخاص بفاروق شاعرة بتوتر شديد حابسة أنفاسها خوفا من حديثه هو أرسل إليها عاملة في المنزل تخبرها أنه يريدها.
وقفت أمامه بصمت منتظرة استماعها لحديثه شاعرة بثقل كبير في قلبها لكنها وجدته يواصل ما يفعله من دون أن يعط لوجودها أمامه اي اهتمام حمحمت متسائلة بخجل وخوف محاولة لفت انتباهه ليخبرها عما يريده
متابعة القراءة