لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


رحمة..
حاولت أن تتوقف عن تفكيرها وعادت مرة أخرى بجانب سما الباكية بضعف وحزن طالعتها متسائلة بلهفة وقلق
ايه يا... ر.... رنيم جواد قالك ايه طمنيني بابا بقى عامل ايه دلوقتي.
احتضنتها بحنان كما كانت وحاولت تهدئتها وطمأنتها بهدوء تام
متقلقيش يا بمفردها لتستطع التحدث معه تريد...
أجابت عليه مسرعة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بقوة ولهفة كبيرة إليه استمعت إلى صوته العاشق الذي طرب أذنيها وهو يطمئن عليها بقلق
الو يا سما أنتي كويسة يا حبيبتي أنا عرفت باللي حصل وقولت اتطمن عليكي.
اجهشت في بكاء مرير ولم تستطع منع ذاتها من الانفجار بعدما استمعت إلى صوته وشعرت بالأمان حولها من وجوده شعر بالقلق يزداد بعد استماعه لبكاءها الشديد فغمغم بقلق ولهفة شديدة عليها

سما اهدى يا حبيبتي اهدي عشان خاطري والله هيبقى كويس متزعليش اجيلك طيب تحت البيت.
أسرعت نافية حديثه خوفا من أن يصيبه شئ سئ بسببها وحاولت أن تهدأ حتى لا تقلقه عليها مجيبة بتوتر وحزن كبير شاعرة باحتياجها الشديد إليه في ذلك الوقت لكنه لم يتأخر عليها بالرغم من ابتعادهما
ا... أنا كويسة يا خالد متقلقش عليا أنا بس خاېفة على بابا بيقولوا الحاډثة جامدة فخاېفة عليه.
ظل يحاول أن يهدئها ويخبرها أنه سيظل معها دون أن تطلب حاول يخبرها أن والدها سيكون بخير حتى لا تقلق هكذا حاولت أن تقنع ذاتها بحديثه شاعرة بسعادة لوجوده بجانبها دون أن تطلب ذلك هو يشعر بحزنها دون حديث كان يتمنى أن يكون بجانبها ومعها في ذلك الوقت...

في الصباح...
استعاد فاروق وعيه وكان في حالة جيدة أفضل من ليلة أمس كانت جليلة تهتم بكل شئ لكن دون حديث تفعل ما يحتاجه بصمت تام دون أن تتحدث معه هي فقط اطمأنت على سلامة صحته..
مسك يدها بقوة معترض ذهابها حتى لا تسير من أمامه بعدما أعطته الدواء وغمغم بنبرة مجهدة ضعيفة لم تعتاد على استماعها منه من قبل
ج... جليلة أنا بحبك والله حتى يمكن مش بقولها كتير بس عشان انتي عارفة أنا بحبك قد ايه عاوزك تسامحيني يا جليلة أنا غلطت في حقك

بس والله ما أعرف أنا عملت كدة ازاي.
حاولت أن تبتعد عنه متحاشية النظر أمام عينيه المتعلقة بها وأجابته بتوتر
بلاش نتكلم دلوقتي يا فاروق أنت تعبان نتكلم بعدين.
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم.... عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها.
لا تعلم لما قابلت حديثه بضحكة ساخرة مصطحبة بوجت قلب مقهور انهكه الهوى والخداع شاعرة أن حياتها معه بأكمله ليس سوى كدبة يخدعها به تمتمت بتهكم ساخرا ولم تستطع أن تظل صامتة بعدما اصر هو على التحدث
ويا ترى عاوزني أسامحك على انهي مرة فيهم المرة بتاعت عصام ولا بتاعت أروى ما كلهم عيالك.!
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
بس ازاي.... ازاي كنت عاوز تجوزها لابنك أنت ايه بجد ازاي كدة أنا عايشة مع مين
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
أروى مين اللي بنتي انتي بتقولي ايه انا قولتلك مغلطتش غير مرة واحدة وغلاوتك عندي وأنا حتى مش فاكر حصلت ازاي بس أروى بنت أخويا عادي انتي حتى بتقولي كنت هجوزها لجواد فلو بنتي هعمل كدة ليه انتي جايبة الكلام دة منين!
حاول أن يقنعها بصحة حديثه ليجعلها تصدقه وتثق به لكنها حركت رأسها نافية پصدمة وغمغمت بحدة مشددة متخلية عن هدوءها أمامه
أنت لسة بتضحك عليا عاوز توصل لأيه بكلامك دة انا عرفت الحقيقة خلاص.
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
الحقيقة هقولهالك يا فاروق... عرفت أن حسن أخوك مبيخلفش معنى كدة أن الأتنين عيالك.
شعر هو بالصدمة ألجمت لسانه مانعة إياه من التحدث وعقله تشتت هو الآخر كيف حدث ذلك هو حقا لم
 

تم نسخ الرابط